تصنيفات المحتوى الإلكتروني تندرج ضمن نوعين، المحتوى اللائق والمحتوى غير اللائق. وسنتحدث بهذا المقال عن المحتوى اللائق حيث يظهر إما على شكل نصوص أو صور أو فيديو أو ‏برمجيات ومن المهم جداً التعرف على هذا المفهوم من اجل حماية الأطفال بشكل خاص.
ومما يجعل عملية الالتزام باستخدام المحتوى اللائق وتجنب المحتوى غير اللائق أصعب ‏هو تواجد اللائق وغير اللائق في نفس الإناء تقريبا مما يحتم على المستخدم العناية في اختيار ‏المحتوى المرغوب به من اللائق. ومن أمثلة ذلك مثلا الصور الموجودة على موقع جوجل للصور ‏وكذلك مقاطع الفيديو على موقع يوتيوب والحالة كذلك في موقع فيس بوك. هذا ينطبق أيضا على ‏البرمجيات مثل الألعاب وبرامج التسلية التي يتواجد اللائق منها وغير اللائق في المستودعات ‏الإلكترونية نفسها.

فيما يلي الأغراض الأساسية التي يحققها المحتوى الإلكتروني اللائق بشكل عام: ‏

  • التعليم والتعلم ‏
  • التثقيف بالموضوعات المفيدة كالصحة والبيئة والأدب والفنون والرياضة وغيرها,
  • التواصل مع الأشخاص المعروفين لدينا في واقع الحياة, ‏
  • التسلية من خلال البرمجيات والألعاب غير الضارة وغير العنيفة,
  • نشر الأفكار الإيجابية البناءة.‏
  • تخزين المعلومات لسهولة استرجاعها وتداولها,
  • تنفيذ العمليات التجارية والتداول التجاري والتحويلات المالية,

أما في السياق التعليمي وما يخص طلبة المدارس في جميع مراحلهم، وبخاصة مرحلة الطفولة. فإن المحتوى الإلكتروني اللائق ‏يتركز في قضايا تعليمية بشكل أساسي مع الاهتمام بالجوانب المعرفية والثقافية والترفيهية بشكل عام. ‏ومن الغايات التي يتحول فيها المحتوى الإلكتروني إلى مصدر للتعلم وتحقيق الأهداف المعرفية للأطفال ما يأتي: ‏

  • تعزيز تعلم المناهج المدرسية الرسمية من خلال تحويلها إلى محتوى إلكتروني منشور أو من ‏خلال البحث عن معلومات في صلب مواضيع الدروس الصفية.
  • تطوير عملية تعلم اللغات ولا سيما اللغات الأجنبية إذ يوجد أعداد هائلة من المواقع التي ‏تحقق هذه الغاية وبوسائل تعليمية لا حصر لها.
  • تعويد الطلبة على عادات القراءة والبحث بدل التلقين والحفظ غيبا مما يزيد من استقلالية ‏شخصيتهم العلمية وتوجههم للتعلم الذاتي.
  • تحويل الإنترنت إلى وسيلة للتواصل وتبادل الأفكار بين عناصر العملية التعليمية (المعلم، ‏المتعلم، المنهاج) من خلال خلق مجموعات عمل إفتراضية بين الطلاب أو مع المعلم.
  • توافر المعلومات بصور وأشكال مختلفة تناسب مختلف فئات المتعلمين وأعمارهم مثل ‏الصور والفيديو والنص.
  • توافر المعلومات في أي وقت يحتاجها المتعلم مع إمكانية قراءتها أو مشاهدتها لمرات عديدة ‏ومن أي مكان في العالم.
     

المؤلفون

إياد دويكات

عضو اللجنة العليا لمبادرة الأمن والامان على الإنترنت. مدير دائرة الاتصال الداخلي – مجموعة الاتصالات الفلسطينية

كلمات مفتاحية: المعلمون والمرشدون أولياء الأمور حماية الاطفال


عدد القراءات: 584