يصادف اليوم الذكرى السنوية الثالثة لإطلاق مبادرة الأمن والأمان على الإنترنت التي اطلقتها جامعة النجاح الوطنية وشركاؤها، والهادفة لزيادة الوعي والاستخدام الآمن للشبكة العنكبوتية، والتي أطلقت منصّتها الإلكترونية https://safeonline.najah.edu/ar/ بالتزامن مع اليوم العالمي للإنترنت الآمن من العام 2018.

مبادرة الأمن والأمان على الإنترنت هي جهد تطوعي بادرت به الجامعة وشركاؤها انطلاقا من وعيهم لأهمية تبني مبادرات تسعى للحفاظ على أفراد المجتمع لا سيما الأطفال والشباب من المخاطر المحتملة التي قد تترتب على الإستخدام الخاطىء لشبكة الإنترنت وخصوصاً وسائل التواصل الاجتماعي.

وكان الأستاذ الدكتور ماهر النتشة، رئيس الجامعة قد أعلن عن أهمية انطلاق المبادرة قائلاً: إن مبادرة الأمن والأمان على الإنترنت تُعد مبادرة هامة في هذا العصر لما تحمله من أهداف مميزة لنشر التوعية والثقافة المعلوماتية السليمة في استخدام الإنترنت، مؤكداً أنه ومن دافع المسؤولية المجتمعية كان لزاما على الجامعة وبالتعاون مع الشركاء المميزين إنشاء موقع الالكتروني متخصص لهذا الغرض يهدف لرفع الوعي لطلبة المدارس والجامعات في استخدام الإنترنت الآمن، مثمنا في الوقت دور الشركاء في هذا النجاح".

وتهدف المبادرة إلى رفع وعي المجتمع بالطرق والوسائل الآمنة والسليمة لاستخدام الانترنت وتكوين شراكات استراتيجية بين المؤسسات ذات العلاقة من أجل توفير الحماية لضحايا الجريمة الالكترونية، حيث تشترك مع جامعة النجاح الوطنية في تبني هذه المبادرة مؤسسات حكومية وخاصة وأهلية مهتمة بشؤون الإنترنت الآمن والمجتمع الافتراضي السليم في فلسطين والعالم العربي بشكل عام.

وأكدت الدكتورة سائدة عفونة، مقررة اللجنة العليا لمبادرة الأمن والآمان على الإنترنت، أن المبادرة انطلقت بشكل رسمي بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للانترنت الآمن بتاريخ 6/2/2018 لتشكّل عملاً جماعياً مستداماً تشترك فيه مختلف شرائح المجتمع بمؤسساته وأفراده من أجل الحفاظ على النسيج المجتمعي الفلسطيني في ظل الانفتاح العالمي المتسارع كنتيجة لإنتشار وسائل الاتصال التكنولوجي.

ثلاثة_أعوام_من_العمل_نحو_بيئة_آمنة_للإنترنت

وأوضحت أن للأهل دور هام في متابعة أبنائهم وحمايتهم من الإبحار في فضاء الإنترنت خشية من وقوعهم كضحايا للجرائم الإلكترونية، مؤكدةً أنه وخلال ثلاثة أعوام من العمل المفيد قدمت المبادرة من خلال موقعها الالكتروني وصفحتها عبر الفيسبوك وقناتها على موقع يوتيوب مئات المواد المكتوبة والمصورة والتوعوية وحصدت مئات الآلاف من المشاهدات والمشاركات والرسائل من قبل الأهالي والطلبة، إضافة إلى عشرات الأنشطة التي تم إنجازها من ورشات توعوية وأنشطة هادفة، حيث يمكن من خلال هذه المنصة الحصول على المعلومات والإرشادات والمقالات حول الأمن الإلكتروني وقياس الممارسات الآمنة والحصول على المساندة.

كما أثنت الدكتورة عفونة على دور شركاء الجامعة بالمبادرة، وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ووحدة الجرائم الالكترونية في جهاز الشرطة الفلسطينية، ونيابة مكافحة الجرائم الالكترونية، ومجموعة الاتصالات الفلسطينية "بالتل"، ووزارة التربية والتعليم العالي، ووزارة التنمية الإجتماعية، ومؤسسة سوا ، ومؤسسة الرؤية العالمية، وشركة توزيع كهرباء الشمال.

شركاء المبادرة

من ناحية أخرى وإيمانا منها بأهمية رفد المبادرة بكل ما هو مفيد، ترحب مبادرة الأمن والأمان على الانترنت بالمتطوعين والمتطوعات الراغبين بالانضمام لها كما ترحب بمشاركات الصحافيين وطلبة الإعلام والمختصين في هذا المجال وتسليط الضوء على موضوع الأمن السيبراني في ظل ما نشهده على الواقع من مبالغة وسوء استخدام لبعض التطبيقات وأثرها السلبي على أبنائنا.

ويشار أنه وبمناسبة “ اليوم العالمي للإنترنت الآمن “، كانت شركة Google قد نشرت نتائج استطلاع لعام 2019 حول أهمية تعليم الأطفال أسس البقاء بأمان على الإنترنت وضم مجموعة من الأهالي والمعلمين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تبين أنّ أغلبية المشتركين يؤيدون تعليم الأطفال تلك الأُسس بدءاً من سنّ العاشرة.

كما أظهر الاستطلاع أن 43% من المعلمين يناشدون الأهالي بتكريس المزيد من الوقت لتعليم الأطفال في المنزل كيفية البقاء بأمان على الإنترنت، كما أعرب حوالي 85% من المعلّمين رغبتهم في الحصول على مواد تعليمية لتعريف الطلاب بالأمان على الإنترنت والمواطنة الرقمية.

وبالاستناد إلى ما سبق ونشرته شركة جوجل ونقلته العديد من المواقع ومنها موقع عالم التقنية فقد نشرت الشركة مجموعة من النصائح القيمة والسريعة التي تهدف إلى تعزيز مستوى الأمان عند تصفح الإنترنت وتوجيه المستخدمين الصغار بهذا الخصوص ومنها:

  • تحديث البرمجيات بشكل دوري.
  • استخدام كلمات مرور فريدة لكل حساب.
  • إجراء فحص أمان Google، وتحديد رقم هاتف أو عنوان بريد إلكتروني لاسترداد المعلومات مع الحرص على تحديثها.
  • تعزيز حسابك أكثر عبر تفعيل ميزة التحقق بخطوتين.
  • مخاطر الإدمان على الانترنت.

من المؤكد أنه ليس بالإمكان أن نمنع أنفسنا من استخدام الإنترنت إلا أنه من الواجب أن نقلل من ساعات استخدامه بطرق عديدة منها استثمار وقتنا بعمل مفيد بدلاً من قضائه على وسائل التواصل الإجتماعية، لمزيد من المعلومات حول طرق الحد من الإدمان على الإنترنت كما هو في الرابط التالي: الحل مع الإدمان على التكنولوجيا

مجموعة من الصور لعدة فعاليات للمبادرة:

المؤلفون

عنان الناصر

مبادرة الأمن والأمان على الإنترنت

كلمات مفتاحية: اليوم العالمي للإنترنت الآمن


عدد القراءات: 235