حدوث عدة حوادث ابتزاز عبر مواقع التواصل الاجتماعي في فلسطين، دعت العديد من الصحفين للحديث عنه بعدة منابر صحفية، وقد تحدث الصحفي علي الجعبة في برنامج "شباب اف ام" عن ضرورة التوعية الإعلامية وما هو سبب هذه الحوادث، وزودنا بملخص عن ما تم تداوله في برنامجه


تحدثنا عن الابتزاز الإلكتروني عبر اذاعة منبر الحرية، تزامناً مع عدد من البرامج أعدتها الإذاعات الفلسطينية، وتم التركيز على هذا الموضوع بسبب ما تم تداوله في الآونة الأخيرة حول أخبار إلقاء القبض على متهمين قاموا بابتزاز فتيات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أو من خلال سرقة بيانات خاصة لعدة حسابات لمواقع التواصل الإجتماعي.
وأصبحت هذه الأخبار تسبب القلق للشباب والأسر، وربما بات عليهم الحذر أكثر في تعاملاتهم عبر الإنترنت وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، كي لا يكونوا عرضة للابتزاز والذي قد ينتج عنه في بعض الأحيان مشاكل كبيرة في المجتمع، قد تصل أحياناً لمحاولة القتل.

ويطرح السؤال دوماً، ما هو سبب وجود جرائم ابتزاز عبر الإنترنت؟

إنّ طرح هذا السؤال عبر وسائل الإعلام والبرامج الإذاعية يأتي لتوعية مستخدمي الإنترنت بكافة أعمارهم، وهناك اتفاق من المشاركين في هذه البرامج حول وجود استخدام خاطئ لمواقع التواصل الاجتماعي بشكل خاص، والإنترنت بشكل عام.

دور الأسرة أولأً

إنّ العديد من المشاركين ضمن تغطية برنامج شباب اف ام قد ألقوا اللوم بالدرجة الأولى على الأسرة، وذلك لأن أغلب الآباء والأمهات في هذه الأيام أصبحوا منشغلين بأمور كثيرة بعيدة عن مراقبة الأبناء، حيث لم يتم تعليمهم حول أهم الأساسيات حول استخدام هذه التكنولوجيا.

البحث عن النقص

وقد ذكر عدة مشاركين بالتغطية الإعلامية أن تعامل أطفالنا في البداية مع تكنولوجيا الإنترنت ووسائلها المختلفة، يكون على أنها وسائل للترفيه، لكن سرعان ما تصبح تعويضاً عن النقص الذي لديهم من قلة وجود دور الأسرة في حياتهم، فلو كان هناك متابعة كاملة من الأسرة لأطفالها، لتربوا على الرجوع لأهلهم بكل مشاكلهم، ولكانت مراقبة أهلهم ستوفر لهم المعرفة الصحيحة أولاً بأول، حول التكنولوجيا لحمايتهم من مخاطرها.

اختلاف الأجيال

أيد أحد المشاركين فكرة أن الابتزاز الإلكتروني يستوجب انتباه الأسرة بشكل أكبر، حيث تحدث بمقارنة بسيطة لدور الأسرة الذي اختلف مع اختلاف الأجيال.
فمثلا كان الأهل يتابعون أبنائهم بالمدرسة للابتعاد عن رفقاء السوء، وهذا ينعكس بوقتنا الحالي، بأن يقوموا بمتابعة ابتعادهم عن سلبيات الإنترنت، ويكونوا بقربهم لحل كل مشكلة تواجههم وتوفير الحماية لهم.

التوعية الإعلامية هي الحل لحماية مجتمعنا

وإنني أدعو زملائي الصحفيين استثمار المنابر الإعلامية للتركيز على توعية مجتمعنا وأسرنا لضرورة الإلمام بأساسيات استخدام الإنترنت، ومتابعة الأبناء وحمايتهم من الوقوع لمخاطر الابتزاز الإلكتروني والاستخدام السيء للتكنولوجيا.

 

المؤلفون

كلمات مفتاحية: الابتزاز الالكتروني التوعية الاعلامية أولياء الأمور المعلمون والمرشدون حماية الاطفال مواقع التواصل الاجتماعي


عدد القراءات: 1008