يشعر الكثير من الأشخاص أنهم يستخدمون الهواتف المحمولة وأدوات الإنترنت بكثرة، ولاحظوا عدم قدرتهم على الامتناع عنها، وبداخلهم شيء يدفعهم للبحث عن سبل للعلاج، والابتعاد عن الهواتف المحمولة، وهي حالة تسمى ب  بالإدمان الرقمي، بحيث يصبح استخدامك للتكنولوجيا والأجهزة الإلكترونية كأنه مفروض عليك بشكل إجباري 

مفهوم الإدمان الرقمي:

يعتبر الإدمان الرقمي شكلاً من أشكال الإساءة في استخدام التكنولوجيا والتقنية المختلفة، ودرجته تقاس بمدى تعلق الشخص المدمن بالأساليب المختلفة لاستخدام الأجهزة الإلكترونية، كما أنّ الشخص المدمن يفقد التواصل الاجتماعي وينغمس في التواصل الإلكتروني بشكل كبير ومفرط دون الوعي لهذه الحالة، مما يؤثر سلبياً على صحته النفسية وعلى الرفاهية الخاصة بالشخص المستخدم

أشكال الإدمان الرقمي

شهدت السنوات الماضية الكثير من الإضافات لأنواع وأشكال الإدمان الرقمي منها

  • الإدمان الخاص بصور السيلفي.
  • الإدمان الخاص بالألعاب الإلكترونية.
  • إدمان كتابة الرسائل النصية وقرائتها .
  • إدمان تحديث الحالة بتطبيق سناب شات

أعراض الإدمان الرقمي:

يوجد الكثير من الآثار الجانبية التي تترتب على الإدمان الرقمي، من أهمها:

  • ارتفاع مستوى القلق ووزيادة التفكير.
  •  أحيانا يصاب المدمن رقمياً بالهوس والاضطراب العقلي والنفسي وتصبح حياته النفسية بحاجة لانعاش.
  • انخفاض في الأداء الدراسي والعمل
  • الصراعات مع الآخرين والعزلة الاجتماعية
  • النشاط البدني يصبح بوتيرة أقل مع مرور الوقت
  • فقدان السيطرة على النفس.

طرق العلاج من الإدمان الرقمي:

المرحلة الأولى: تعد مرحلة الاعتراف بوجود إدمان رقمي لدى الشخص، أهم مرحلة من مراحل العلاج، حيث يصل لمرحلة وعي بضرورة البدء بالعلاج.

المرحلة الثانية
تبدأ المرحلة الثانية ببدء البحث عن مؤسسة أو مركز إرشادي متخصص، بهدف الانضمام إلى برنامج علاجي مدروس، فليس بالضرورة أن تجد العلاج عندهم لكن على الأقل ستتعلم كيف تعالج نفسك.

  ويوجد الكثير من المؤسسات والمراكز الارشادية المتخصصة في عالمنا العربي والتي تقدم الارشاد النفسي وزيادة سبل العيش بسعادة، ومنها ما خصصت برامج علاجية متخصصة لعلاج من هم في حالة إدمان رقمي، من خلال محاولة رفع وعيهم بكيفية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، والأجهزة الرقمية والإلكترونية بشكل عام، من خلال تقديم النصائح والمشورة وحثهم على توفير معيشة توفر نشاطات متنوعة لهم، والعمل على تقوية العلاقات الاجتماعية بمحيطهم حتى ينفصلوا عن العالم الرقمي المزيف الذي كانوا يعيشونه، وارشادهم لكيفية التخلص من السموم الرقمية.


كيف تقي نفسك من الإدمان الرقمي

  • اذا كنت تصنف نفسك أنك في أمان من الإدمان الرقمي، يلزمك أن تقي نفيك من الوقوع به مستقبلاً، اجعل أوقاتاً محددة لوسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات الرقميةـ ولا تجعل وقتها مفتوحاً، ويجب أن تضع الوقت المناسب وجدولته دون أي مقاطعة.
  • أوقف تشغيل الإشعارات الفورية للتطبيقات على هاتفك الذكي، أو على الأقل لا تجعلها مفتوحة طوال الوقت.
     

دراسات وأبحاث في الإدمان الرقمي

استناداً إلى دراسة استقصائية شملت مجموعة من الطلبة في ولاية سان فرانسيسكو بأمريكا، تم ملاحظة وجود استخدام مفرط للأجهزة الإلكترونية المختلفة باختلاف طريقة الاستخدام وعدد الساعات، ولوحظ أنه يوجد تشابه بينهم بدرجة الإدمان، ولكن تشخيص الإدمان لديهم مختلف، فمن يستخدم الهواتف الإلكترونية بدرجة كبيرة يصبح أكثر قلقاً وتوتراً ومكتئباً بدرجة أكبر، ويشعر بالعزلة والوحدة، ولا يعرف كيف يكوّن علاقات اجتماعية، ولكن يمكن معالجة هذه الحالات بطرق مختلفة، وتنجح مع بعض الحالات.

الخلاصة.. 
إن كل واحد منّا يستطيع أن يتحمل المسئولية عن نفسه وعن من ضمن نطاق حياته، بما يخص التوعية والوقاية من الإدمان الرقمي، وتدريب النفس على ذلك، حتى يكون الإدمان الرقمي بعيداً عن حياتهم، وأقل تأثيراً من التجارب التي مروا بها به من قبل.
 


المؤلفون

هيا سويدان

مبادرة الأمن والأمان على الإنترنت

رحمة صوالحة

مبادرة الأمن والأمان على الإنترنت

كلمات مفتاحية: الإدمان أولياء الأمور مرحلة الشباب الصحة النفسية المعلمون والمرشدون


عدد القراءات: 1020