• مؤسسة “سوا” تعمل على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع.
  • الاتصال على الرقم المجاني 121 من الضفة وقطاع غزة، وعلى 1800500121 من القدس، أو عبر رقم الوتساب 972594040121+.

أصبح الابتزاز الإلكتروني أمراً شائعاً مع ازدهار استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يتابع المختصون انتشار الظاهرة بشكل ملفت، وبخاصة بعد فترات الحجر المنزلي جراء تأثيرات جائحة الكورونا - كوفيد 19.

تعريف الابتزاز الإلكتروني

يعرّف الابتزاز الإلكتروني على أنه عملية تهديدية بنشر صور أو فيديو أو بعض المعلومات الشخصية في حال لم يوافق الشخص لكافة طلبات المبتز، ومعظم الطلبات تتلخص فيما يلي:

  • طلب دفع مبلغ من المال.
  • القيام ببعض الأعمال غير المشروعة.
  • القيام ببعض الأعمال التي تتنافى مع الأخلاق.
  • الافصاح عن معلومات سرية، قد تكون اجتماعية أو سياسية.
  • ابتزاز من أجل العمل مع العدو.

وفي العادة تكون أول وسائل الاتصال مع المبتزين من خلال مواقع المحادثة المرئية المخصصة للمواعدة، أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي بجميع أشكالها: فيسبوك، و تويتر، وانستجرام، وتيك توك TikTok وغيرها.

وبالعادة تبدأ عملية الابتزاز عن طريق كسب ثقة الشخص المستهدف، ثم يقوم المبتز بالاعتماد على إنشاء علاقة صداقة معه ثم بالتعرف عليه.

وفي معظم الاحيان يقوم المبتز بالالتفات الى جميع النقاط المشتركة بينه و بين الضحية، حتى يشعر الضحية بإحساس الأمان و الارتياح لهذا الشخص المجهول والغريب.

وسائل الابتزاز الإلكتروني

قد يتبع المبتز إحدى الطرق التالية لتنفيذ جريمته بحق الشخص المستهدف:

  • ارسال بعض الملفات الخبيثة الى الضحية:
    ففي الحالة الأولى عندما يتم ارسال البرمجيات الخبيثة، وقد تتمكن تلك البرامج الخاصة بالمبتز من الحصول على البيانات الشخصية من جهاز الضحية وجميع ملفاته، أو اتلاف كل الملفات التي توجد على جهاز الضحية، أو حجز تلك الملفات رهينة من خلال تشفيرها، وبكل تأكيد هنالك غايات أخرى لاستعمال البرامج الخبيثة.
    إذا قام المبتز بالحصول على حرية الوصول الى ملفات الضحية و كان من بينها ملفات حساسة أو صور خاصة به أو فيديوهات حساسة، يقوم بالمراهنة عليها حتى يجعل الضحية راضخ له، أما إذا قام بتشفير هذه الملفات فانه قد يساوم على إمكانية فك التشفير، و هنا تأتي أهمية تلك الملفات بالنسبة للضحية.
  • سحب الضحية إلى وسائل التواصل المرئية أو الوسائل الصوتية:
    في الحالة الثانية إذا تم التواصل بالفيديو أو الصوت مع الضحية يقوم المبتز بتسجيل تلك الاتصالات بهدف انتظار الضحية حتى يقوم بأعمال منافية للأخلاق أو التحدث في أمور حساسة سواء كانت سياسية أو شخصية خادشة للحياء.
    قد تكون التسجيلات هي عبارة عن كلام منافٍ للأخلاق أو أحاديث سياسية تكشف بعض التفاصيل والمعلومات الحساسة حيث يقوم المبتز بتهديد الضحية من خلالها.

كيف تتجنب الابتزاز الإلكتروني؟

  • تجنب قبول أي صداقات أو طلبات الصداقة من جهات غير معروفة لديك.
  • عدم الرد والتجاوب على أية رسائل أو محادثات تأتي من جهات غير معروفة بالنسبة لديك.
  • لا تشارك معلوماتك الحساسة أو الصور أو الفيديوهات مع أحد على الانترنت، حتى و لو كانوا معروفين بالنسبة لك.
  • سارع بطلب المساعدة في حال تعرضت لسرقة أحد حسابات التواصل الاجتماعي الخاص بك.

نصائح عند التعرض للابتزاز الإلكتروني:

  • يجب ألا تتواصل مع المبتز تحت أي ظرف كان حتى لو تعرضت للضغوط.
  • لا تقم بالامتثال لطلبات المبتز وتأكد أنها لن تتوقف إذا خضعت لها.
  • يجب عليك أن تتواصل مع الجهات الأمنية المعنية بالموضوع في أسرع وقت ممكن، ويمكن المراسلة لهم ضمن صفحة التواصل الخاصةبوحدة الجرائم الإلكترونية في جهاز الشرطة الفلسطينية:
    https://www.palpolice.ps/contact-awareness-of-cybercrime
     
  • يمكن الاستعانة ببعض مؤسسات الدولة المعنية أو الاستعانة بمؤسسات معروفة بأنها تقدم المشورة والنصائح، مثلاً: مؤسسة سوا- فلسطين.

الوقاية من الآثار السلبية للابتزاز الإلكتروني:

الابتزاز الالكتروني يعد من الأمور الأكثر شيوعًا اليوم خلال مواقع التواصل الاجتماعي بسبب انغماس الناس في عالم الشبكة العنكبوتية وقضاء أغلب الوقت في عملية التنقل بين المواقع الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي.

يتحدث د. شادي ابو كباش رئيس مركز الاستشارات النفسية في جامعة النجاح الوطنية؛ بانّ الكثير من الأهالي يخطئون بالتعامل مع فترة المراهقة لأطفالهم، وحسب عدة مدارس علمية تبدأ المراهقة لدى الطفل منذ العمر 8 سنوات، حيث يبدأ نمو الوعي والفكر واختلاف سلوك الطفل، وذلك يؤدي لردة فعل للأهل غالباً تكون سلبية نتيجة عدم قيامهم بتهيئة نفسيتهم لهذه المرحلة.

 حين نتكلم عن وقاية الأطفال من أضرار التكنولوجيا، ينبغي توفر عدة نقاط يقوم بها الأهالي:

  • أولاً: اشباع مشاعر الحب والحنان لدى الأطفال، ومخاطبتهم بشكل يومي بكلام جميل.
  • ثانياً: من المهم القيام بإدارة الوقت لأطفالهم بين عدة أنشطة:
  • اللعب.
  • الأنشطة المشتركة.
  • الحديث المشترك.
  • تفريغ طاقات الأطفال حسب ميولهم.
  • الدراسة اليومية.
  • تحديد أوقات النوم.
  • ثالثاً: رفع الوعي لدى الأطفال وزيادة الحديث عن القيم والأخلاق لديهم.
  • رابعاً: توفير جو مريح للنقاش عن المشاكل اليومية الي يواجهها الأطفال، وليس نقاشاً يتم فرض أفكار الأب أو الأهل على أطفالهم بحيث يكون من طرف واحد بلا فائدة.

كيف نستطيع أنّ نعرف إذا كان من نهتم بأمرهم قد تعرضوا للابتزاز الإلكتروني؟

يذكر المختص في علم النفس السلوكي وعضو الجمعية السعودية لعلم النفس المهني؛ د. عبد الرحمن العبدالله عدة صفات ينبغي متابعتها في حال لاحظ الأهل والأصدقاء وجودها على من يهتمون بأمره، وقد تعني أنهم وقعو بابتزاز إلكتروني:

  • قد تظهر بعد الأفكار بالانتحار لمن يتعرض للابتزاز الالكتروني، وتصبح لديهم بعض الأفكار السلبية والنظرة السوداوية عن الحياة، أو إيذاء النفس أو التعرض للاضطرابات النفسية.
  • أحياناً تظهر على من يتعرض للابتزاز الإلكتروني العديد من الأعراض التي تؤشر لاضطراب نفسي مثل الشعور الاحتراق النفسي؛ وهو رد فعل سلبي للجسم نتيجة الضغط الشديد، والشعور بالذنب، حيث يرى نفسه مخطئاً، ويلوم نفسه بأنّ ما يستحق نتيجة فعله السيئ.
  • يظهر على من تعرض للابتزاز علامات القلق والتوتر بشكل شبه دائم.
  • تلازمه مشاعر الخوف والقلق من أنّه لن يستطيع تبرئة نفسه.
  • عدم الثقة بالنفس وقلة الإحساس بالأمن النفسي والاجتماعي.
  • يلاحظ على الشخص المتعرض للابتزاز مظاهر الانسحاب والسلبية، وكثرة مظاهر التردد في اتخاذ القرار حتى لو كان الأمر بسيطاً.
  • وغالبا بمرحلة الشباب تظهر علامات الخوف على المستقبل الوظيفي والوضع الاجتماعي.
  • تظهر على المبتز أحياناً حالة من اضطراب النوم وفقدان الشهية والانطواء، وأحياناً يلاحظ انّ الشخص الذي يتعرض للابتزاز بانّه يقضم الأظافر وكثير السرحان.
  • قد نرى على من تعرض للابتزاز بأنّه لا يسيطر على ردود أفعاله وربما فقدان للوزن بشكل ملاحظ.
  • يختلف الحال إذا كان المتعرض للابتزاز ويقول إن البالغ مدرك وواعٍ لتصرّفاته أكثر ويعلم الأساليب التي يمكن أن يلجأ إليها في حال تعرض للابتزاز الإلكتروني.

أعراض نلاحظها على الطفل الذي تعرض للابتزاز:

توصف التأثيرات النفسية على الطفل الذي يتعرّض للتهديد والابتزاز بأنها خطيرة إذا تم اهمالها، رغم كونها سهلة المتابعة، وتؤدي لمضاعفات طويلة المدى، وهي:

  • تراجع التحصيل الدراسي والعلامات المدرسية
  • تجنب الأصدقاء والانعزال عن العائلة.
  • كثرة الشعور بالقلق والخجل.
  • قلة النوم وعدم الإكثار من الطعام، وربما الإفراط في تناول الطعام.
  • قد تظهر بعض الأوجاع الفعلية نتيجة التوتر الشديد، وذلك في البطن والرأس.

التأثيرات السلبية طويلة المدى التي تظهر على الطفل الذي يتعرض للابتزاز الإلكتروني، وذلك في حال تم اهمال تقديم الارشاد النفسي والاجتماعي له:

  • قد تظهر على الشاب الذي يتعرض للابتزاز الإلكتروني
  • مظاهر الاكتئاب في حال لم يخضع للإرشاد النفسي والمساندة.
  • ومن الخطير إهمال أعراض الاكتئاب على الشخص، وعدم طلبه للمساعدة والارشاد، فقد يؤدي ذلك للإدمان والجنوح للأفعال الخطيرة على النفس والمجتمع.
  • من المظاهر التي تلاحظ على الشخص الذي عاش مشاعر الكآبة بسبب الابتزاز الإلكتروني، بأن يجد صعوبة بالارتباط وإيجاد الشخص المناسب.

أهم أسباب الابتزاز الإلكتروني

هنالك العديد من أسباب الابتزاز الإلكتروني، وكل عملية ابتزاز تعّرف حسب أسبابها ونتائجها، ودوافعها، وعلاقة المبتز بالضحية.

ولكن في العموم هناك ثلاثة أسباب مشتركة عند غالبية عمليات الابتزاز الإلكتروني:

الهدف المادي

يستخدم المبتز هنا البيانات الشخصية التي تخص الضحية، وذلك بهدف الحصول على المال مقابل سكوت المبتز عن نشر ذلك المحتوى، وهنا يتم استخدام بعض الأساليب التدريجية في الابتزاز.

الهدف الجنسي

يعد ذلك النوع من أخطر أسباب الابتزاز الإلكتروني، حيث يهدف المبتز في الحصول على بعض الخدمات الجنسية من الضحية، وذلك مقابل السكوت عن نشر الصور والمحتوى الجنسي.

الهدف الانتفاعي

ويعتبر هذا النوع من التهديدات والابتزاز الجنسي الإلكتروني الذي يتم استخدامه ضد المسؤولين والصحفيين وبعض الشخصيات المعروفة في المجتمع.

 

مصادر:

https://www.facebook.com/nbcpal/videos/197685954816782/
https://facebook.com/ShababFM101.4/videos/445021360060964
https://twitter.com/abua04?lang=ar
https://sawa.ps/sawa-free-line

المؤلفون

كلمات مفتاحية: الابتزاز الالكتروني حماية الاطفال مقالات للأهل


عدد القراءات: 973