نَتج عن التطور التَكنولوجي الذي يَشهدهُ عالمنا المُعاصر أجهزة وألعاباً مُختلفة، أصبحت في مُتناول أوساط إجتماعية عديدة وبخاصة الأطفال والمراهقين، مثل الأيباد والبلاك بيري والأيفون والحاسوب، وما لحقها من ألعاب أخرى ك البليستشين والإكس بوكس، وما تحمله من شد أعصاب وتعلق وشغف.

وحرصت أُسر عديدة على توفير هذهِ الأجهزة لأبنائِهم، دون أن تعلم أن الأدمان على هذهِ الوسائل قد يُسبب أمراضاً عديدة.

وفي عَصر التكنولوجيا الذي نعيشه وانتشار الأجهزة الذكية والهواتف الخلوية التي باتت تحمل كافة التطبيقات والألعاب بات من الصعب أَن نمنع أَطفالنا من استخدام الأجهزة الذكية، بالتَالي تَقع الأُم في حيرة بين تَرك طِفلها يستمتع بها، أو منعه منها حتى لا تؤثر بالسلب على صحته وسلوكياته.

وفي كَثير من الأَحيان تَضطر الأُم لترك طَفلها لفترات طَويلة أمام هذهِ الأَجهزة بسبب انشغالها بأمور أُخرى، فتصبح الأجهزة الالكترونية سَبيلاً للتخلص من عبءِ الطفل، وبالتالي يعتاد على الجَلوسِ أمامها لفتراتٍ طويلةٍ ويصبح من الصعب الإستغناء عنها.

مبادرة الأمن والأمان حاورت أخصائية التربية الخاصة والمستشارة في التربية الخاصة سجود مجدي بهذا الخصوص للتعرف أكثر على طبيعة الأضرار الناجمة عن هذه الأجهزة وكيفية تغلب الأهل عليها.

 المبادرة:  ما مدى تَأثير الأجهزة الذكية على صِحة أطفالنا؟

الأخصائية سجود مجدي: التأثير كبير ومتعدد الأوجه ومن أبرز هذه التأثيرات ما يلي:

  • مُشكلات وَضُعف النظر.
  • عدم التواصل مع الآخرين والإنطواء على نفسه "عزل الطفل عن مُحيطه الإجتماعي ".
  • البدانة والخمول بسبب جَلوسه سَاعات طَويلة أمام الأجهزة اللوحية.
  • خَطر الإمساك بسبب جلوس الطَفل المُستمر.
  • عدم قُدرته على التَركيز وَضُعف الذَاكرة وتشتت الإنتباه.
  • ضُعف في الأعصاب وَكسل في العَضلات.
  • إضطراب في النوم والقلق والإِكتئاب.
  • زيادة العصبية والعُنف والعدوانية.
  • ضُعف في عضلات المَثانة والتَبول اللارادي.
  • آلام في الظَهر والعُنق نتيجة الجُلوس بطريقةٍ خَاطئة.
  • اضطراب المزاج والسلوك.
  • التأثير على العلاقة بين الوالدين والطفل.
  • تُصبح هذه الأمور بمثابة أول إدمان يَتعلمهُ الطفل.
  • تؤثر على قُدراته التَعليمية ويصبح لديه صعوبات في التَعلم.
  • تمنعهُ من التَفكير بأفعاله.
  •  تَزيد من إحتمالية الأَمراض العَقلية.
  •   التأثير على السمع.

المبادرة: ما هي الإرشادات الواجب على الوالدين اتباعها للحد من الاستخدام الأطفال المفرط  للأجهزة الذكية والهواتف الخلوية؟

الأخصائية سجود مجدي: للتخلص من هذا التعلق وعدم الوصول لموضوع الإدمان الخطير والآثار المترتبة على ذلك علينا اتباع مجموعة من الخطوات وأهمها:

  • تَشجيع الطِفل على مُمارسة هُواية الرَسم والتلوين والتَشكيل.
  • زيارة المَكتبة وقراءة القِصص المُناسبة لأعمار الاطفال، وتشجيعهُم على كِتابة قصص قَصيرة.
  • مُمارسة الرياضة واكتساب خِبرات جديدة.
  • المُراقبة والمُتابعة المُستمِرة، دون إِشعار الطِفل بذلك، بالإِضافة إلى مُشاركتهم في المُشاهدة أو اللعب.
  • على الوالدين تَحديد سَاعات مُعينة تَسمح للطفلِ بِاستخدام الأجهزة الإلكترونية والجوالات.
  • التَوقف عن استخدام الشَاشات قَبل سَاعة مِن وَقت النَوم، وَإِزالة الأَجِهزة إن أمكن مِن غُرف النَوم.
  • في حَالات الإِدمان الشّديد، لابُد مِن تَقليص عَدد السَاعات التي يُقضيها الطِفل مَع الأَجهزة تَدريجيًّا.
  • تَجنُب عادة استخدام الأَجهزة الإلكترونيّة بِوصفها وَسيلةٍ لتهدئةِ الطِفل.
  • عدم تعريض الطفل للأجهزة الإلكترونية من عُمر اليوم للسنة الثانية.
  • أن يكون الآباء والأمهات قُدوة حسنة للأبناء، بتجنب الاستخدام المُفرط للهاتف الذكي أمامهم.
  • إِطفاء الأجهزة الذكية ووضعها في غُرفة أُخرى عند بدء إنجاز الواجبات المدرسية.
  • وضع حوافز مادية ورمزية لمن يُقلل استخدام جهازه الذكي من أطفالك ويستبدله بالنشاطات البدنية والعقلية.
     

الأخصائية سجود مجدي: أخصائية تربية خاصة ومستشارة في التربية الخاصة بعدة مراكز، ولها خبرة كبيرة في هذا المجال في فلسطين ودول أخرى.

المؤلفون

عنان الناصر

مبادرة الأمن والأمان على الإنترنت


عدد القراءات: 1685