بقلم أ. توفيق عبدالرحيم

منذ ظهوره بداية الستينات تم استخدامه لأغراض عسكرية، ثم توالى استخدامه فوظف فيما بعد في أغراض تعليمية وأخرى هندسية، إلى أن أصبح في يومنا هذا الإنترنت متوفراً في كل بقعة من بقاع الأرض المتحضرة تقريباً، بما يحمله من إمكانات هائلة تجعل منه الوسيلة الأمثل لتبادل المعلومات بين المستخدمين، والتقنية الأفضل للتواصل والعمل، للتعليم والتثقيف، وللترفيه والتسلية، وغيره من الإستخدامات المختلفة والمتنوعة.

وأصبح الإنترنت مكوناً أساسياً في كل منشأة -تقريباً-، فدخل الجامعات والمدارس والبيوت، المصانع والشركات والمؤسسات والمنشآت الحكومية، فبات ضرورة ملحة لتحقيق أهداف تلك المنشآت بل ووجوده أساسياً لإنجازها ونجاحها، ولكن من جهة أخرى شكل الإنترنت خطراً على استخدامه غير المسؤول، على تلك المنشآت بمن فيها؛ نتيجة لأن الوصول للإنترنت متاحاً للجميع ولا توجد أية قيود تذكر، حتى سارع مشرعيه إلى وضع قوانين تضبط استخدامه وتقلل أو تنهي المخاطر التي قد يواجهها مستخدمو الإنترنت أينما كانوا.

ويحتفل العالم في شهر شباط من كل عام ب اليوم العالمي للإنترنت الآمن والذي يحمل شعار "معاً من أجل إنترنت أفضل"، من أجل تسليط الضوء على أهمية حماية المستخدمين على الإنترنت، وأعطاء أهمية للمخاطر التي يسببها استخدام الإنترنت الخاطئ، والتي قد تؤثر سلباً على الأفراد والمجتمعات على حد سواء.

ويركز اليوم العالمي للأمان على الانترنت على ضرورة التوعية حول استخدام الإنترنت بشكل مسؤول، والتركيز بشكل خاص حول توعية مستخدمي الإنترنت من الأطفال والمراهقين الذين يعتبروا أكثر الفئات عرضةً للوقوع في المخاطر والتهديدات الإلكترونية، وما قد يواجهوه من انتهاكات مثل التعرض لمحتويات غير لائقة والإستغلال والتحرش، حيث تسعى الحملة إلى دعوة أولي الأمر بالسيطرة على استخدام الإنترنت واستخدام تدابير وقائية لحماية الأطفال والمراهقين من مخاطر الإنترنت التي لا حصر لها ومنها الإدمان والتعلق والعنف والتحرش والابتزاز والجريمة الالكترونية.

وأدعو الجميع للمتابعة والاستفادة من تجربة جامعة النجاح الوطنية ومبادرة الأمن والآمان على الإنترنت لما لها من أهمية قصوى في تحقيق هذه الرؤية الهادفة لحماية الأطفال والأهالي وتوعيتهم في مخاطر الإفراط والإبحار في هذا الفضاء الواسع.

أ. توفيق عبدالرحيم- الباحث في مجالات تصميم تجربة المستخدم وشبكات التواصل الإجتماعي

المؤلفون

عنان الناصر

مبادرة الأمن والأمان على الإنترنت

كلمات مفتاحية: اليوم العالمي للإنترنت الآمن


عدد القراءات: 91