لقد انتشرت في السنوات الأخيرة الماضية العديد من التحذيرات التي تدعو الأهل إلى أخذ الحيطة وحماية أبنائهم من  مخاطر التكنولوجيا وبعض المخاطر التي قد تلحق بهم نتيجة تحميل التطبيقات على أجهزتهم.
حيث انتشرت الكثير من الشائعات مؤخرا مثلاً حول لعبتي "الحوت الأزرق" و "لعبة مريم"، حيث ذكر أنهما تلحقان آثاراً تعمل على إدخال الطفل في حالة من الرعب والاكتئاب وتستهدف أفكاره وتؤدي به في نهاية المطاف إلى "الانتحار".
في ظل عدم وجود أيّ إثبات لوجود هذا التأثير الكبير لهذه الألعاب، وغالباً قد تم حذفها من متاجر التطبيقات.

يبرز السؤال "ما هو سبب إقدام عدة أطفال على محاولة الانتحار؟" 
بخلاف من ينسبون أسباب إقدام عدة أطفال على محاولة إيذاء أنفسهم أنها بسبب تطبيقات إلكترونية أو ألعاب مثل "لعبة الحوت الأزرق"، فقد كشف باحثون أسباباً أعمق لهذه الأحداث، وهم يملكون دلائل مقنعة حول هذا الادعاء.

حيث حسب ما تبين من عدة احداث بدول عربية عدة أنّ عدة أطفال قد تعرضوا لابتزاز إلكتروني من قبل بعض ضعاف النفوس المصابين بالاضطراب الجنسي الذي يسمى بالغلمانية أو بيدوفيليا أو الاشتهاء والولع بالأطفال جنسياً.
حيث تعرضوا لابتزاز إلكتروني بتهديدهم بنشر صور لهم إن لم يخضعوا لرغباتهم المريضة، ولم يقم الأهل بالتعرف على ما يمرون به ولم يستطع الأطفال تجاوز الضغط النفسي الذي تعرضوا له.

لماذا قد يقع الأطفال ضحية الابتزاز الإلكتروني
قد يتعرض الأطفال خلال ابحارهم في عالم التكنولوجيا للابتزاز بسبب الحاجة المالية لشراء بعض التطبيقات أو بطاقات المتاجر الإلكترونية التي تستخدم لشراء الألعاب، أو الابتزاز  بتقديم خدمات إلكترونية لهم.
وهو أمر قد يتعرضوا له ليس فقط في عالم التكنولوجيا، بل قد يتعرضوا له في المدارس وفي أماكن سكنهم وربما من أقارب لهم.

حصنوا أطفالكم
من أهم الحلول لتفادي وقوع أطفالنا في فخ المبتزين وأضرار التكنولوجيا التي قد تظهر في ألعاب إلكترونية مثلا بما يعرف بلعبة الحوت الأزرق (إن كانت موجودة بالفعل) أن ننتبه لعدة أمور:

  • تثقيف أطفالنا حول وجود المستغلين بشكل عام سواء على أرض الواقع أو عبر وسائل التكنولوجيا المختلفة، فقط كل ما على الأهل عمله هو الحديث مع أطفالهم انه يوجد أشخاص عبر الإنتنرت ربما يظهرو كأصدقاء لهم، وربما عبر تطبيقات، وقد يطلبون منهم إرسال معلومات خاصة أو صوراً محرجة لهم قد تعرضهم للإبتزاز.
  • تشجيعهم لتبليغ والديهم في حال تعرضهم للابتزاز بنشر ما يعرضهم للإهانة عبر الإنترنت، وذلك بالحديث معهم بشكل ودي وليس بالتعنيف أثناء إبداء النصيحة.
  • التوعية وتحذير الأطفال من نشر معلوماتهم الشخصيّة، مثلا أين سيذهبون أو أين يعملون أو سيسافرون.
  • تحذيرهم من إفساح المجال للغرباء التعرف عليهم وعلى خصوصياتهم من أهم الأمور التي تعمل على وقايتهم.
  • يفضل أن يقوم الأهل بإيقاف عمل إيقاف الكاميرا.
  • إيقاف تحميل التطبيقات بوضع كلمة مرور عليها.
  • تربية الطفل على احترام ذاته ورعايتها مما يجعل شخصيته قويّة تعينه على التصدّي لأيّ استغلال بدون خوف، حيث يوجد دورات مخصصة لتقوية الأطفال مثلاً عبر تنمية مواهبهم.
  • لو كانت هذه الخطوات صعبة عليكم فلا تتهاونوا بها واستعينوا بمن هم أكثر خبرة في مجال رعاية الأطفال وفي مجال التقنيّة.
  • لأجل أطفالكم كونوا على وعي تقني كافٍ.
  • كونوا على قرب لأطفالكم أثناء استخدامهم للتقنيّة وصادقوهم بمشاركتهم ما يحصل معهم أثناء استخدامها، مثلاً أثناء تشغيلهم للألعاب على جوالهم.

وقد قام ناشطون سعوديون بإطلاق مبادرة بعنوان "أنا واعي" على موقع تويتر وذلك للتوعية  بأهمية الانتباه لأطفالنا وتوعيتهم للحماية من المخاطر المحتملة للتكنولوجيا وما اطلقوا عليه مسمى الإرهاب الصامت.
رابط الحملة :   https://twitter.com/anawa3y

 

المؤلفون

هيا سويدان

مبادرة الأمن والأمان على الإنترنت

كلمات مفتاحية: تطبيقات تطبيقات الأطفال حماية الاطفال الابتزاز الالكتروني لعبة الحوت الأزرق لعبة مريم أولياء الأمور البيدوفيليا


عدد القراءات: 346