الارتقاء من درجة القلم والممحاة إلى درجة الحاسب والحاسوب في الآونة الأخيرة ما زالت تعد إحدى أهم التطورات في قرننا هذا، الصعود درجة فدرجة، وخطوة بخطوة، محاذاة إلى التواكب التكنولوجي والتطور الرقمي، تخبط أفكار وتشبث بعضها، انقياد صوب عالم مجهول، وتمسك بعوالم أكثر انفتاحاً وتشعباً لأحلامنا وطموحاتنا والسعي نحو زيادة التوعية الاعلامية حول الحفاظ على الخصوصية.

إن كان السلم بلا خطوات أمان ومقابض فكيف لنا عبوره! هو أشبه بطريق وعر لا يجتازه بأمان إلا مدركه، الإنترنت يعني عالم المنطق إذا لازمت المنطقية استخدامه، هو وطن شائك بلا شك، مجبرون على كل ما فيه و التلذذ بما يقدمه من وسائل تيسر كل عسر، و تفك قيد كل متشبث على الأغلب.
انصهارك في هذا الكوكب يعني اندماجك بتفاصيله اندماجاً تاماً حتى لا تقدر على أن تميز بين حاضرك ومستقبلك، أنت تعِش المستقبل في غير وقته، يلزمك على رؤية صوره وفيديوهاته الشيقة بدون أن تسمح له، لا نستطع إنكار اختراقه لسلم عيشنا الابتدائي، فكيف نجعل منه صديقاً وفياً لأسرارنا بدون الاختراق والتجسس، ما رأيكم فيه كمساعد ضده!

بالطبع هناك مواقع عديدة تحميك من اختراقاته واختصاراته المخيفة، تعلمك كيف تتغلب عليه، وتنتصر بجعله خليلاً لك، ما رأيك بالدورات التي يقدمها هذا الرفيق!
بالمحادثات والمؤتمرات الالكترونية التي تعقد من أجل كسب وده وصداقته بلا خوف! القليل من الحذر سيجعلك تشعر بأنك حيث وطنك، بعيداً عن اللجوء والتشرد، فأنت من صنعته وأنت من أقمت شبكاته العديدة، سيشعر الانترنت حتماً بالانتماء والولاء لشخصك الكريم، إذا بادلت الشعور في المواقف الدائمة والفريدة.

ففي نهاية المطاف، الثقة العمياء بكل شيء ستتسبب لك ثقباً في البصيرة، احذر صديقي من الوقوع في الفخ واكسب أمنك وأمانك، ضمن محيطك البشري والإلكتروني، منطقك أسمى من ذاك التجرد، وحدسك أقوى من جنون التمرد، كن عاقلاً وأخلص لموطنك الإلكتروني ليخلص لك، ولا تنسَ عزيزي أن تصعد بنفسك حيث نهاية السلم، التي تذوي بك إلى قمة الجبل، اعمل وناهض بالجد والأمل.

المؤلفون

رؤى نصَّار

مبادرة الأمن والأمان على الإنترنت

كلمات مفتاحية: التوعية الاعلامية الخصوصية


عدد القراءات: 218